٢٢ ديسمبر ٢٠١٩
شانينج أرندت - مدير قسم البيئة وتكنولوجيا الانتاج ، المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية
شنجن فان - المدير العام ، المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية
نيك آستين - مدير التنمية الزراعية ، شعبة التنمية العالمية ، مؤسسة بيل وميليندا غيتس
تم ترجمة هذه المدونة من اللغة الانجليزية إلى اللغة العربية، وهذا رابط المدونة الأصلية باللغة الانجليزية.ة
إنه في يوم 23 سبتمبر 2019، أعلنت مؤسسة بيل وميلندا غيتس و البنك الدولي والمملكة المُتحدة وهولندا والمفوضية الأوروبية وسويسرا والسويد وألمانيا التزامها بتخصيص أكثر من 790 مليون دولار لمُجابهة أثر تغير المناخ على الغذاء والزراعة، تلت هذه الالتزامات دعوة من قبل لجنة التكيف المناخي العالمية بقيادة بان كي مون وبيل غيتس وكريستالينا جورجيفا لزيادة الموارد المُخصصة للبحث الزراعي العالمي ونادت المفوضية خاصةُ بمضاعفة الاستثمارات الموجهة للفريق الاستشاري للبحوث الزراعية الدولية المعروف بدوره في دعم الثورة الخضراء في آسيا. (إن المعهد الدولي لبحوث السياسات الزراعية عضو فيه).ه
تُقر هذه الدعوات والالتزامات حجم وإطار وموقع التحديات التي تواجه نظام الغذاء العالمي، كما توضح نطاق وكفاءة الفريق الاستشاري للبحوث الزراعية الدولية، وتُشير أفضل التقديرات المُتاحة أن مُضاعفة ميزانية الفريق الاستشاري للبحوث الزراعية الدولية في حد ذاته يقطع نصف المسافة نحو معاوضة آثار تغير المناخ على معدل الجوع في العالم بحلول عام 2050 إلى جانب المنافع الأخرى الكثيرة التي ستعود على كلٍ من الإنسان والبيئة.ه
يجب أن يزيد إنتاج العالم من السعرات خلال الأربعين سنة المُقبلة بنسبة 50% ؛ لنستطيع مواكبة الطلب على الغذاء، ويجب أن يجري هذا النمو الهائل في إنتاج الغذاء في إطار تغير المناخ بالاعتماد بدرجة كبيرة على النظام العالمي للتخفيف من أثر تغير المناخ، فسوف يرتفع المتوسط العالمي لدرجات الحرارة بما لا يقل عن نصف درجة وصولاً إلى أكثر من درجة مئوية بحلول عام 2060.ه
تأتي هذه الزيادات في درجات الحرارة علاوة على الدرجة المئوية التي ارتفعتها درجة الحرارة منذ بزوغ فجر الثورة الصناعية منذ 150 عامًا، مُباعدةً بذلك بين النظم الطبيعية (بما فيها نظم الغذاء) وبين التوازنات التي تحققت على مدى آلاف السنين.ه
وفي المقام الأول، يجب أن تلعب أيضُا نظم الغذاء دورًا في جهود التخفيف إذا ما كنّا نرمي للوصول إلى مناخ مستقر، ويعني ذلك ضمنًا محدودية صافي مساحة الأراضي التي بها محاصيل ومراعي أو توسعها سلبًا.ه
في النهاية، سوف يتركز نمو الطلب على الغذاء خلال الأربعين سنة المُقبلة في أفريقيا وجنوب آسيا، وبينما ستلعب تجارة المواد الغذائية دورًا هامًا في تلبية هذا الطلب، فمن المُحبذ على الصعيدين التنموي والبيئي أن يتم إنتاج الجزء الأكبر من الغذاء في هذين الإقليمين.ه
أما البدائل فسوف تكون باستيراد كميات كبيرة من الأغذية إلى أفريقيا وجنوب آسيا وهو ما يُمثل ضغطًا أكبر على الإنتاج في الدول ذات الفائض مثل الولايات المُتحدة الأمريكية والبرازيل (غالبًا ما ينجم عن ذلك آثارًا بيئية سلبية مثل الضغط لإزالة غابات الأمازون)، وتعتيم الآفاق الإنمائية في هذه البلدان وبقاء وضع القطاعين الغذائي والزراعي فيها كما هو عليه، ومزيد من الهجرة إلى الخارج من نفس هذه البلدان كردة فعل للمناخ وغيره من الصدمات.ه
يُركز عمل الفريق الاستشاري للبحوث الزراعية الدولية على أفريقيا وجنوب آسيا وبالتحديد في الأماكن المتوقع فيها طلبًا متزايدًا على الغذاء وحيث من الأكثر منطقية أن يتزايد الإنتاج، بميزانية تُقارب المليار دولار، فالفريق يعمل في نطاق معقول، وفي الواقع فإن نسبة الرجوع إلى أبحاث الفريق الاستشاري للبحوث الزراعية الدولية مُرتفعة للغاية فهي تُقارب الـ40%، فكل دولار يُستثمر في البحث الزراعي في الدول النامية يأتي في المقابل بمزايا تساوي العديد من الدولارات.ه
يستغرق البحث الزراعي فترات طويلة، يأخذ سنوات (قرابة العقد في أفريقيا) بدايةً من تأسيس بحث أولي بُناءً على فكرة وصولاً إلى وضعها في صورة مزايا للناس والبيئة، ونجد أن قيمة المخزون المعرفي وهو ثمرة البحث تنخفض بسرعة بمجرد إنشائها، فتكنولوجيات ومُمارسات اليوم تجل إنجازات الأمس قد عفا عليها الزمن، فمثلاً تتكيف الآفات والأمراض؛ لتستغل أوجه الضعف في الجهود المبذولة للتحكم فيها.ه
إن هذا الهيكل الذي يبدأ بفترة طوية من البحث ثم عائدات مرتفعة للغاية يليهما انخفاض حاد، يترتب عليه آثار هامة تنعكس على صُنع القرار المُتعلق بنظم الغذاء اليوم، وفي البداية تؤتي الاستثمارات أكلها ، فالبحث الزراعي العالمي أداة جاهزة وقوية لمجابهة ما يواجه نظم الغذاء من تحديات، ثانيًا، ولطول الفترات التي يستغرقها البحث علينا زيادة الميزانيات المُخصصة للبحث الزراعي الآن إذا ما كنّا نرغب في أن تُساعد ثمار هذه الأبحاث فقراء أفريقيا وجنوب آسيا في مواكبة تغير المناخ الذي سيواجهونه خلال الأعوام 2030 وامتدادًا إلى 2040) ثلاثينيات وأربعينيات الألفية). ثالثًا، [..] اضغط هنا للوصول إلى المدونة الكاملة.ه
ظهر هذا المنشور لأول مرة على موقع مؤسسة طومسون رويترز الإخبارية. الآراء المذكورة هي آراء المؤلفين.ه