وجهت الأحداث السياسية الأخيرة التي شهدتها منطقة “الشرق الأوسط” انتباه صانعي السياسات والأطراف المعنية نحو الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة. وعلى الرغم من ذلك، ليس من المرجح أن يتحقق الاستقرار على المدى الطويل بدون إحداث تحسينات معقولة في مستويات معيشة السكان، ولاسيما الفئات التي تعاني الفقر. وأسفرت الإصلاحات التي أُجريت في منتصف الثمانينات من القرن الماضي عن بعض النتائج الملموسة خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وعلى سبيل المثال، تراجعت النسبة المئوية للفئات السكانية التي تعيش على معدل دخل أدنى من ٣,١٠ دولار في اليوم الواحد من نسبة ٢٤٪ إلى نسبة ١٤٪ بين عام ١٩٩٠ وعام ٢٠٠٨، كما ضاقت فجوة الفقر من ٦٪ إلى ٣,٧٪ في ذات الفترة.