تتميز منطقة “الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” بالتنوع، كما تتصف بهشاشة النظم البيئية القائمة فيها وارتفاع مستوى الاعتمادية على الموارد الهيدروكربونية. وهذا الوضع يجعل المنطقة معرضة للآثار الفيزيائية التي تنجم عن ظاهرة تغير المناخ وأيضاً التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية التي تترتب عن التدابير الرامية إلى درء ظاهرة تغير المناخ والتخفيف من حدتها. ومن هذا المنطلق، فإن التعامل الفعال مع المخاطر الناجمة عن تغير المناخ إنما يتطلب اعتماد نهج التواءم والتكيف مع هذه الظاهرة، والذي يتجاوب بشكل متزامن مع هذين النمطين من مواطن الضعف والهشاشة على حد سواء.